كتبت الفنان الرائد جبار المشهداني على صفحته فيس بوك
لمناسبة إقالته من رئاسة شبكة الإعلام العراقي .
شكرا د. نبيل جاسم .
عملنا معا في الصحافة المكتوبة قبل ثلاثين عاما اختلفنا كثيرا جدا واتفقنا قليلا جدا ولدينا من الذكريات الجميلة رغم سنوات الخراب والحروب والحصار ورغم ضريبة زميلنا وصديقنا ماجد سليم الذي كان يفرض علينا سماع اغنية البنفسج كاملة مع الموسيقى التي كان يعزفها( بطاسه فافون ) في شقته بالطابق الرابع في عمارة قرب دائرة التقاعد العامة .
اليوم وقد صوت مجلس النواب العراقي على قرار إقالتك او اعفاءك أو قبول استقالتك التي تقدمت بها اكثر من مرة وتم رفضها أريد أن أشكرك على ما انجزته لشاشة العراقية وشريطها الإخباري وما تعلمه منك جيل جديد من الإعلاميين فيها .
قرأت الكثير من التعليقات التي اتهمتك بالعمل في قنوات يملكها سياسيون مشاركون في العملية السياسية العراقية وشركاء لكل الكتل السياسية العراقية التي حكمت وتحكم اليوم فأذا كانت هذه القنوات الفضائية مسيئة فلماذا سكت عنها من يعلقون ضدك اليوم ومعظمهم أصحاب سلطة وقرار ؟؟؟ .
شكرا لأنك خرجت بيد بيضاء غير ملوثة بسرقة المال العام .
شكرا لأنك أنجزت أضخم موسم درامي عراقي هذا العام .
شكرا لأنك بقيت متزنا ولم يغيرك المنصب كما فعل ببعض الشرهين الفاسدين من فقاعات المصادفة والمحسوبية ووساطة العم والصهر وتقبيل الأيادي والتوسل .
صديقي د. نبيل جاسم أنت أفضل من أدار شبكة الإعلام العراقي مهنية وخبرة فنية وإدارية . أعرف أن هذا المنشور يزعج ويزعل كثيرا من الأصدقاء والذين تقاطعوا معك وربما كانوا على حق وربما كنت أنت صاحب الحق في هذا التقاطع والخلاف فلست ممن أستطيع وصفهم بالمتسامح او صاحب حق في كل خلافاتك طوال مسيرتك المهنية لأكثر من ثلاثين عاما .
لست حكما ولا قاضيا لأفصل بينكم إنما أنا شاهد على مسيرة صحفية وإدارية لزميل يتم إقصاءه الآن عن مكانه الطبيعي لأسباب سياسية تتعلق بإعادة توزيع المناصب لحساب هذه الجهة او تلك .
والحمد لله إني لم أكن موظفا في شبكة الإعلام العراقي يوما ولم أظهر على شاشتها في اي برنامج وقرار منعي من الظهور كان قرارا شخصيا ومباشرا من زميلي وصديقي د.نبيل جاسم لأنه يعرف ان طروحاتي تتعارض مع السياسة الإعلامية للشبكة الداعمة للحكومة والمحتكرة لبعض مقدمي برامجها السياسية هامش( النقد الحكومي ) ..
أتمنى لك كل النجاح في محطتك الإعلامية القادمة أينما كانت ومع من كان مثلما أتمنى النجاح والتوفيق لمن يترأس الشبكة من بعدك رغم صعوبة المهمة مع مجلس أمناء يفتقر غالبيتهم للخبرة المطلوبة في عمل مؤسسة إعلامية بأهمية شبكة الإعلام العراقي .
دمت بكل خير وسعادة وتوفيق ورمضان كريم وكل عام وانت بألف ألف خير صديقي العزيز.